هي جمعيّة أهليّة لبنانيّة، مرخّصة باسم “تراثنا بيروت” بعلمٍ وخبر صادرٍ عن وزارة الداخلية في الجمهورية اللبنانية تحت الرقم 707 سنة 2019.
جمعيّة تراثنا بيروت، جمعيّة ثقافية تتناول في أنشطتها كلَّ أوجه التراث البيروتي خاصةً وما يتقاطع معه لبنانيّاً وعربيّاً.
قراءة/ تحميل كتيب جمعية تراثنا بيروت (إضغط على صورة الغلاف)
لم يكتفِ المجتمعون بتلك الجلسات الأسبوعية، فبدأ العمل على أنشطة عامّة، فكانت عدة أنشطة نستعرضها في رابط نشاطات الجمعيّة.. بعد ذلك أتت فكرة الترخيص الرسمي كجمعيّة وهكذا كان في العام 2019.
هدفنا
هدف الجمعيّة التواصل مع جيلٍ لا يعرف من معالم المدينة القديمة إلا ما ندر من صور ومن أخبار تتوارثها العائلات، فالحروب المتتالية في لبنان وتحديداً في بيروت من زمن إعلان دولة لبنان الكبير 1920 حتى يومنا هذا، أرهقت البيارتة وأفقدتهم متعة استرجاع ذكرياتهم الجميلة والمرحة. وهو سعي يصبّ في صميم رسالة جمعية تراثنا بيروت، عنينا بذلك ترميم وإعادة استنهاض الذاكرة الجماعية، الفكرية منها والثقافية لمدينة بيروت التي أصبحت ظروف العيش فيها صعبة لدرجة فقدان الهُويّة المدنية الجامعة لتلك المدينة.
رؤيتنا
تتطلّع جمعيّة تراثنا بيروت إلى نشر الوعيّ بضرورة إحياء تراث مدينة بيروت الضارب في جذور التاريخ منطلقين مما ورد في كتب الرحالة القدامى لألفي سنة قبل الميلاد مرّوا بالمدينة ومكثوا فيها قليلاً أو طويلاً من الزمن، ومن ثمّ مما ورد في كتب المؤرخين، ومراسلات السفراء والقناصل ومشاهداتهم، وكذلك من خلال ما نظمه بعض الشعراء وصورته ريشة بعض الفنانين والتقطته عدسات بعض المصوّرين والسيّاح مع تقدّم الزمن، ولا ننسى محفوظات المحاكم الشرعية والمدنية وسجلات بعض الدوائر الرسمية التي تذكر في أحكامها وتدويناتها أسماء العائلات والمناطق وجغرافيا المدينة من خلال عقود بيغ وشراء الأراضي والعقارات.. تلك هي مصادرنا بالإضافة إلى ما تحمله الذاكرة الشفهية للكبار الذين لا يزالون يضيئون وهج حياتنا أطال الله بعمرهم وبارك في علمهم وعملهم.
كل هذا التراث العمراني، الثقافي والفني لمدينة بيروت، نهتم بتوثيقه ليكون بمتناول الباحثين الأكاديميين في الحاضر والمستقبل، وفي متناول أي شاب وشابّة يتوقُ لمعرفة بيئة عيش اجداده البيارتة على مرّ السنين.