عن الفنان
اكتشف نبيل سعد موهبة الرسم بعمر مبكر وكان اول لقاء له مع الفن التشكيلي هو دفتر رسم ابن عمه البروفيسور مازن سعد ايام الدراسة الابتدائية وكان استاذه الخاص، خطاط ورسام، فتاثر فيه عبر المشاهدة. شارك باول معرض له عام 1985 وهو بعمر عشر اعوام بلوحة تعبر عن مشهد من الحرب اللبنانية وايضا معارض مدرسية ومتابعة اساتذته باهتمام لان الموهبة كانت واضحة.
بدات مسيرته الاحترافية منذ العام 1995 مع تجارب مقنعة ودراسات لقواعد الرسم والالوان والاطلاع على الفنانين العالميين ودراسة لوحاتهم وتقليدها في بعض الاحيان، وكان له لقاآت مع كبار فناني لبنان لمشورتهم والتعلم من خبرتهم امثال حيدر حموي ومحمد علي الخطيب الدكتور عماد ابو عجرم.
عمل رسام في مجلة فجر الاسلام عام 1997وفي العام التالي كانت بداية اللوحات ذات الطابع التراثي التوثيقي فكان معرض برجا في الذاكرة عام الفين وعيون شرقية الفين وثلاثة ومن بعدها انكب على تطوير اسلوبه ليكون له بصمة خاصة في عالم الفن التشكيلي فكانت محاولات متنوعة من مختلف التقنيات والمدارس الفنية. تجارب في الواقعية والواقعية المفرضة والسريالية والانطباعية والتجريدية.
تاثر لفترة بالفنان الروسي ايفان ايفازوفسكي رسام البحر وفناني الرسم المائي وكان له تجربة مميزة في معرضه “سيارة طيارة وقطار” في معرض آرديكو في البيال بيروت وكانت عودة الى اللوحة التراثية في العام 2011 عبر معرض “زمان في الالوان” الذي عرض في بيروت في كاليري ادمون وكاليري ايكزود بطرس وفي صيدا خان الافرنج وبرجا والمكتبة الوطنية في بعقلين.
اسس محترف لتعليم الرسم من العام نفسه وشارك في العديد من المعارض الجماعية في لبنان والخارج وسيمبوزيومات لبنان وتراس وشارك في لجان مهرجانات ومسابقات تشكيلية.
كان معرض بيروت على خط الافق محطة مهمة في مسيرته في اللوحة التشكيلية الذي اقامه في قصر الاونيسكو عام 2017 وضم بوقتها ستين لوحة بثلاث تقنيات وثلاث مجموعات كل مجموعة تمثل حقبة تؤرخ بين العام 1830 وستينات القرن الماضي.
استمر الفنان سعد في الرسم عن بيروت وزيادة مجموعة بيروت على خط الافق حتى اطلق عليها اسم المجموعة الكبرى والتي تفوق اليوم 120 لوحة.
الأستاذ سعد عضو شرف جمعية تراثنا بيروت.
إعداد: د. سهيل منيمنة/ مؤسس ورئيس جمعية تراثنا بيرةت