من طرائف أقوال النساء البيروتيات قديماً (وهي من الأخبار التي وصلتنا من التراث الاجتماعي الشعبي البيروتي)
يروى أن رجلاً من رأس بيروت تزوج امرأة بسيطة. وبعد عدة أسابيع من الزواج قالت له: “يا رجال أنا صرت بالتسعة” (تقصد الشهر التاسع من الحمال)، فقال لها: “كيف يا مرا؟”، قالت:”عدّ معي: كانون وكنّ وكندرة، وشباط ورباط وبيطرة، والشهر يلي أخدتني فيه، والشهر يلي أخدتك فيه، والشهر يلي علينا!”. ويقال أن الرجل اقتنع بحساب زوجته.
ويقال أن بيروتية ادعت أنها أمهر الراقصات، فلما رقصت تعثرت ووقعت، فتذرعت بوجود قشة في الحصيرة، فقالت النساء: “الرقاصة الغشيمة بتحتج بقشة الحصيرة.”
وأخرى كانت تدعي أنها أحسن من يضيف القهوة للضيوف، فحملت مرة فناجين لتقديمها فتعثرت واندلقت منها القهوة، فتحججت أن هذا “فال حلو”، ولكن النسوة ـ كعادتهن ـ لم يرحمنها وصاروا يقولون: “كبّت القهوة من عماها، وقالت الخير إجاها.”
أما تلك التي اشتهرت بتركيب المقلة، فقد هددها أحدهم ذات مرة أنه سيقول لزوجها عما تسببه من بلاوي بسبب لسانها فقالت له: “يلي كتب كتابي يروح يحلّو، ويلي بيعرف زوجي يروح يقلو.”
الصورة: بيروتيات في باب ادريس مطلع السبعينيات.
________
*مؤسس/ رئيس جمعية تراثنا بيروت