كان الشعور البيروتي أثناء الحرب العالمية الثانية الى جانب دول المحور ، خاصة ألمانيا بقيادة الفوهرر أدولف هتلر ،وقد قال عمر الزعني حين دخلت قوات هتلر الى العاصمة الفرنسية باريس في حزيران من العام 1949 :
بلا مسيو ، بلا مستر يلا برا هيدي سكتر
المجد في السما لأ الله وعلى الأرض المجد لهتلر
كان البيارتة يعارضون سياسة الحلفاء ، ويتوقون الى الإستقلال ، ونكاية بالإنتداب الفرنسي ، كانوا يدعون هتلر ب”الحاج محمد هتلر “.
وبعد سيطرة الحلفاء على بيروت في تموز من العام 1941 ، تحول المونولوج الى وسيلة سياسية لمحاربة توجه الناس نحو محبة هتلر ، وبضغط من الحلفاء ، ظهر مونولوج ينتقد هتلر وموسوليني ، وقد غنت ناديا العريس:
شايفة في البحر اساطيل واقفين يستنوا الإشارات
وبعاد عنا كم ميل عاوزين يقيموا الحروبات
واقفين زنار لتحطيم هتلر
والنصر يستنى إشارة شايفاها جوا النظارة
وغنى عبدالله المدرس :
صدق يا معلم هتلر مطالبيك مش رح تثمر
بلا ذنب أشعلت نار الحرب هدي بقا إن كنت بتقدر
بيظهر إنك جنيت لما تعديت وبالوهم كتير كتير إنغريت
صح النوم ، إجا اليوم ما بقا تنفع كلمة يا ريت
كان رامز أبو ظهر ، يقدم مونولوجاته عن هتلر ،داخل ملهى عجرم ، وقد تملكه الخوف ، عندما حقق رومل (ثعلب الصحراء) إنتصاره في شمال أفريقيا ، وتخيل أنه سيتابع تقدمه نحو مصر وفلسطين وبيروت ، لكن المعارك تحولت لمصلحة الإنكليز بقيادة مونتغمري .
______
*محامٍ ومحلل سياسي. ماجستير في التاريخ/ عضو جمعية تراثنا بيروت.