الدكتورنسيب بديع البربير من اعلام بيروت المحروسة الذين ينبغي ان نذكرهم باستمرار بالخير فقد اسهم اسهامات مهمة في الميادين الطبية والصحية والاستشفائية والخيرية والسياسية.
منذ ان اسس مستشفى دار الصحة المعروف بمستشفى البربير في خمسينات القرن العشرين ذاع صيته في بيروت المحروسة وفي لبنان والعالم العربي لاسيما في دول الخليج العربي خاصة بعد ان عالج العاهل السعودي قبل وفاته بسنوات كما عالج الكثير من امراء الكويت ومشايخ قطر وسواهم.
كان مستشفى البربير موءسسة خيرية تهدف بالدرجة الاولى الى خدمة المرضى من الفقراء والمعوزين فقد كانت سياسته الاستشفائية تقوم على الاخذ من الغني والميسور ليصبح بامكانيته معالجة الفقراء والمساكين مجاناً.
ان عمله كطبيب وصاحب مستشفى لم يمنعه من ان ينتخب رئيسا لرابطة الاسر البيروتية منذ عام 1951 كما اصبح عام 1966 وزيرا للصحة العامة وفي الوقت نفسه حاز على وسام الارز اللبناني من رتبة فارس ووسام النجمة الاردني وكان متزوجا من السيدة بهية البربير ولم ينجبا.
الدكتور نسيب البربير وطيلة حياته ضحى بامواله وعقاراته وممتلكاته من اجل استمرار مستشفى البربير الذي كان في مقدمة المستشفيات في لبنان كما قصد بعد الدول الخليجية من اجل غاية واحدة وهي عدم اقفال المستشفى الذي استفاد من خدماته الصحية عشرات الالوف من البيارتة واللبنانيين والعرب.
بعد وفاته عام 1991 حاول مجلس امناء المستشفى تأمين مايلزم لاستمراره غير ان المحاولات باءت بالفشل واقفل مستشفى البربير الذي نتمنى ان يعود الى سيرته الاولى حاملا اسم مؤسسه الدكتور نسيب البربير.
الدكتور نسيب البربير علم من اعلام بيروت المحروسة ولبنان والعالم العربي ينبغي ان يبقى قدوة وان يبقى حيا في ذاكرتنا البيروتية تكريما لعطاءاته وانجازاته واسهاماته.
مع تحيات وتقدير الدكتور حسان حلاق
الاحد في 24/2/2019