سهيل منيمنة*
مصطفى بن محمد بن سليم بن محي الدين بن مصطفى الغلاييني
ولد في بيروت سنة 1302هـ/ 1885م، وتعلم في بيروت والقاهرة. لبس العمامة في الثالثة عشرة من عمره يوم كان تلميذاً في المدرسة الوطنية التي كان يديرها الأستاذ محمد زيدان.
شيوخه:
تلقى علومه الإبتدائية على الشيخ محيى الدين الخياط والشيخ عبد الباسط الفاخوري وصالح الرافعي، ثم ارتحل إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف وتتلمذ على الشيخ المرصفي والشيخ محمد عبده وغيرهم.
مهامه ومناصبه
– بدء نشاطه العملي كأستاذ للغة العربية ومبادىء الفقه الشرعي في المدرسة السلطانية لمدة أربع سنوات، ودرّس في الكلية الشرعية والكلية الإسلامية للشيخ أحمد عباس الأزهري وغيرها واستمر مدرساً لمدة عشرين سنة تقريباً.
– كان له حلقات علم وتدريس في الجامع العمري الكبير وسط المدينة.
– انضم سنة 1910م لجمعية الاتحاد والترقي وأصدر مجلته الشهرية النبراس، والتحق بجمعية الاصلاح البيروتية.
– تولّى تدريس أبناء الأمير عبد الله بن الحسين طلال ونايف اللغة العربية والعلوم الشرعية في الأردن.
– عين عضواً بالمجمع العلمي العربي.
– تولّى رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى بعد عودته من المنفى.
– عين بعدها في منصب مستشار وقاضٍ في المحكمة الشرعية العليا التي كان يرأسها الشيخ محمد علي الأنسي.
انضم الغلاييني لقوات الراية العربية الفيصلية وتولى تعليم وتأديب أبناء الأمير كما سبق. وبعد سنتين عاد إلى بيروت ليواجه تهمة مقتل مدير الداخلية في حكومة دولة لبنان الكبير أسعد بك خورشيد سنة 1922، فنقل إلى جزيرة أرواد واعتقل في سجنها المركزي سبعة اشهر، ثم اطلق سراحه بحكم مشروط هو عدم العودة إلى بيروت، فابعد إلى فلسطين.
وما ان وصلت السفينة إلى يافا حتى خرج منها متوجها إلى بيروت، فقررت المفوضية العليا الفرنسية اعتقاله بحبس انفرادي ثم ابعدته مرة اخري إلى الحدود اللبنانية –الفلسطينية. فتوجه طوعا إلى حيفا عند رئيس بلديتها، وهو صديق قديم له، إلى ان خفت وطئة فرنسا في الشرق بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا النازية التي أخذت تظهر في الأفق ، فعاد إلى بيروت للمرة الرابعة والاخيرة وتولى انتخابياً رئاسة المجلس الإسلامي ، ومستشارا للمحكمة الشرعية العليا وقاضيا فيها ، إلى ان وافته المنية.
وفاته
توفي في 22 صفر سنة 1363 الموافق 17 شباط سنة 1944 بعد معاناته من مرض جلدي خطير، واشتركت بتأبينه كل من الحكومة السورية واللبنانية والمجمع العلمي العربي وعدد كبير من العلماء والأدباء، ودفن في جبانة الباشورة في بيروت، رحمه الله تعالى.
أقيم له احتفال في 18 تموز سنة 1932 في بيروت، ومنح اليوبيل الفضي.
مصنفاته
الدروس العربية للمدارس الابتدائية، أربعة أجزاء (قررت للتدريس)
الدروس العربية للمدارس الثانوية، ثلاثة أجزاء (قررت للتدريس)
جامع الدروس العربية، ثلاثة أجزاء
نظرات في اللغة والأدب
نظرات في السفور والحجاب
الدين والعلم
نخبة من الكلام النبوي
الأخلاق الفاضلة
التعاون الاجتماعي
أريج الزهر
الإسلام روح المدنية
ديوان الغلاييني
شرح ديوان الرصافي
رجال المعلقات العشر
الثريا المضيئة في الدروس العروضية
شذرات
حكم كليلة ودمنة
عظة الناشئين
الرد على كرومر
خيار المقول في سيرة الرسول
له مقالات صحفية عدة نشرتها صحف عصره، ومنها جريدة الشرق، وكان يوقعها بإمضاء: أبوفياض.
—-
المصادر
د. إبراهيم عبدالكريم كريدية: أبناء الشرق – مكتبة ، بيروت ط1، 2007م ص 378-379
– منى حسين الدسوقي: الشيخ مصطفى الغلاييني في مفاهيمه الإصلاحية – المكتبة العصرية
– علماؤنا للداعوق.
مراجع
– حسين بطيخة: الشيخ مصطفى الغلاييني، حياته وشعره (رسالة ماجستير) – كلية الآداب – دمشق 1958.
– طه الولي: بيروت في التاريخ والحضارة والعمران – دار العلم للملايين – بيروت 1993
– فيليب دي طرازي: خزائن الكتب العربية في الخافقين – منشورات وزارة التربية الوطنية والفنون الجميلة – بيروت
– يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية – الجامعة اللبنانية – بيروت 1983
– هدية العارفين للبغدادي 12/277.
– الأعلام للزركلي
***
سلسلة: عقد الياقوت في التعريف بأعلام بيروت (12)
________
*مؤسس/ رئيس جمعية تراثنا بيروت.