الصورة من ساحة البرج في وسط بيروت, في عام 1961, و نرى لوحة إعلانية بيضاوية الشكل تحمل اسم “رومر”.تعالوا نتعرف الى هذه العلامة التجارية التي وصلت الى بيروت مبكراً, حاملة معها الدقة والاناقة وجمال التصاميم.
أسس “فريتز ماير” في سولوثورن ، سويسرا في عام 1888, مشغلاً صغيراً فيه ستة عمال لتصنيع واحدة من اهم قطع الساعات الداخلية وهي الموازين الإسطوانية وتوريدها الى مصانع الساعات الاخرى.
نمت الشركة بسرعة خلال سنوات قليلة, وأصبحت تنتج ساعات كاملة تميّزت بأنها ساعات قوية وأنيقة, فازدادت شعبيتها وتوسعت اعمالها.
دخل “فريتز ماير” في عام 1908, في شراكة مع “يوهان ستوديلي” صاحب الخبرة العالية في فن وتقاليد صناعة الساعات, و انتجا معا ساعة «MST», و افتتحا مصنعاً جديداً واسعاً يستوعب ثلاثمئة عاملا, و وصل الإنتاج في 1923 الى مليون ساعة سنويا , وبدأت الشركة في إنتاج علب ” case ” ساعاتها الخاصة للتحكم بشكل كامل في الجودة وتقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين.
حصلت الشركة في عام 1940 على براءة اختراع زجاج ميناء الساعة المقاوم للاتربة والماء, وصممت نظاما جديدا و متطورا لخدمة العملاء.
تغيّر اسم الشركة إلى اسم العلامة التجارية الأكثر نجاحًا “رومر” في عام 1952, و حصلت مجدداً في عام 1952, على براءة اختراع لعلبة ساعة مانعة لتسرب الماء, ثم في عام عام 1972, قدمت ساعاتها التي تعمل بالكوارتز, مع اصدار خاص للغوّاصين مما اكسب الشركة باصداراتها الجديدة سمعة ممتازة على مستوى العالم استمرت الى يومنا هذا, وهي قصة نجاح كتبها اجتماع التطور والاتقان لدى مؤسسيها.
________
*باحث في التاريخ/ عضو جمعية تراثنا بيروت