ماريا ألكسندروفنا تشيركاسوفا: من مواليد محافظة نوفغورد، ابنة عائلة من النبلاء، كرست نفسها للتربية، فقامت في سبعينات القرن التاسع عشر بفتح مدرسة في ملكيتها الخاصة في منطقة بوروفيتشك لتدريس ابناء الفلاحين المحليين، وتطوعت في سبيل ذلك سنوات. قبل وصولها إلى بيروت عملت ضمن الإرساليات الأرثوذكسية في اليابان لمدة ثلاث سنوات، وعادت بقرار طوعي مارة بالأراضي المقدسة، حيث التقت بسكرتير الجمعية الفلسطينية ن. خيترفو.
توفيت ودفنت في بيروت سنة 1918. استمرت مدارسها في عملها حتى تشرين الأول 1914، فقبيل انطلاقة شرارة الحرب العالمية الأولى، والأعمال الحربية بين روسيا القيصرية والسلطنة العثمانية، أوقفت الجمعية عمل المدارس، وتسلمت الهيئات الكنسية المحلية إداراتها من الجمعية.
المدارس المسكوبية في بيروت خمس، وكانت تسمى باسم “مدارس الأم ماريا تشيركاسوفا”: (1) مدرسة النبي الياس المصيطبة، مختلطة، فيها ثمانية أقسام، تأسست سنة 1887. كان عدد كادرها الإداري والتعليمي 15 وتلامذتها 235، سنة 1905، ووصل عدد كادرها إلى 18 وعدد تلامذتها إلى 360 سنة 1903. (2) مدرسة القديس الملاك ميخائيل – المزرعة، مختلطة، فيها أربعة فصول، تأسست سنة 1890. عدد كادرها 6 وتلامذتها 127 سنة 1905، وعدد تلامذتها 156 سنة 1913. (3) مدرسة أم الرب النورية، مختلطة، فيها فصلان، عدد كادرها 3 وتلامذتها 58، سنة 1905، ووصل عددهم إلى 68 سنة 1913. (4) مدرسة القديس نيقولاي العجائبي – الرميل، مختلطة، تأسست سنة 1891، فيها سبعة فصول. كادرها الإداري والتعليمي 10 وتلامذتها 366 سنة 1905، وكادرها 11 وتلامذتها 310، سنة 1913. مدرسة القديس غيورغي – الرميل، مختلطة، فيها ثلاثة فصول، تأسست سنة 1897. كادرها 5 وتلامذتها 148، سنة 1905، وبلغ عددهم 157 سنة 1913.
تشير الباحثة تاتيانا كوفاشوفا بحر إلى أن مسكن ماريا ألكسندروفنا والمربية عفيفة عبده والمعلمات الأخريات يقع الآن داخل حرم السفارة الروسية في بيروت ويسمى المبنى الشرقي. لم تستطع أن تحدد مكان دفنها حتى الآن، والمرجح أنه في مدافن كنيسة مار متر.
شجرتا الماما
وانظر:
أغاتانغل كريمسكي، قصص بيروتية، دراسة وترجمة عماد الدين رائف (بيروت: دار المصور العربي، طبعة يوبيلية لمناسبة الذكرى السنوية الـ 150 على ولادة الكاتب، 2022).
الوثائق المرفقة ببحث الدكتورة جولييت الراسي ضمن: لبنان في الحرب العالمية الأولى، مجموعة مؤلفين (بيروت، منشورات الجامعة اللبنانية، ط1: 2012) ج1.
المدارس المسكوبية في لبنان 1887-1914، تاتيانا بحر وبيوتر فيدوتوف (بيروت وسان بطرسبورغ: المتحف الحكومي للتاريخ الديني، ط1: 2012).
________
*كاتب صحافي وباحث ومترجم. صديق جمعية تراثنا بيروت.