2021-10-11
إشتهر في أربعينيات القرن الماضي ، سفاح نشر الرعب بين أهالي بيروت ، هو فكتور عواد ، وكان قد نشأ يتيم الأب ، بعد وفاة والده خلال الحرب العالمية الأولى ، وبدأ السرقة في المدرسة وتعود عليها ، حتى وصل به الأمر الى الطرد من دير العازارية بعد سرقة أموال من الدير ، وإنتقل للعمل لدى صاحب فندق ” منظر جميل” ، ليقوم بسرقة سجادة عجمية وبعض المقتنيات ، وحكم عليه بعدها بالحبس شهر في سجن الرمل .
بعد خروجه من السجن ، إنخرط في الجيش الفرنسي ، وتابع مسلسل سرقاته ، حيث قام مع زميلين له بسرقة محلات حبيب متى في فرن الشباك ، ليحكم عليه بعدها بالحبس لمدة عشر سنوات ، سجن القلعة حيث أمضى فيه الفترة الممتدة من العام1939 وحتى العام 1945 ، وخرج بموجب مرسوم خاص ، ليبدأ العمل في الفحم والحطب في محلة الجميزة لدى عمه .
أولى الجرائم التي إرتكبها ، كان قتل إبن عمه جوزف ، وتقطيع جثته ورميها في البحر ، بعد سرقة مصاغ كان بحوزته ، أما جريمته الثانية ، فكانت قتل إميلي عينطوري بالإشتراك مع رفيق له ، وتم قتلها بالشاكوش وسرقة مصاغها ، ليستكمل مسلسل جرائمه بقتل إحدى بنات الهوى وتدعى أنطوانيت …. ، وقام بسرقة أساورها الذهبية ، ومصاغها .
نتيجة جرائمه وسرقاته ، تكون لديه مبلغ من المال ، مكنه من إستئجار محل فحم في شارع مار انطونيوس ، وترك محل الفحم في الجميزة ، وفي شهر تشرين الأول من العام 1948 ، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض عليه ، وكان البعض يشبهه بسفاح فرنسا ” لاندرو”.
وبعد سجنه حاول الهرب ، عن طريق نشر قضبان السجن ، لتتم محاكمته في 25 كاون الثاني من العام 1949 ، ليصدر حكم بإعدامه ، ويتم تنفيذ حكم الإعدام في 31 كاون الثاني من نفس العام ، وسط حضور كثيف من الناس لمشاهدة تنفيذ الحكم بحقه في قصر العدل ، عبر الجلاد ” توتيو” .
________
*محامٍ ومحلل سياسي. ماجستير في التاريخ. عضو جمعية تراث بيروت.