تعبير يطلق عندما تعم الفوضى في موقف ما، ويبدأ الجميع بالكلام والهياج، كما كان يحدث قديماً عندما تنقطع مياه حمام السوق، فيبدأ المستحمون بطرق الطاسات على الأرض ويصرخون منادين أصحاب الحمام ليصلحوا العطل.
واول إشارة إلى وجود حمام عام في بيروت ذكرها المؤرخ صالح بن يحيى في “تاريخ بيروت” لحمام أنشأه نائب الشام بين سنتي 1312م و1340م. أما الرحالة عبد الغني النابلسي فقد ذكر في ” التحفة النابلسية في الرحلة الطرابلسية” عند زيارته لبيروت في أيلول سنة 1700م، أن المدينة فيها أربعة حمامات كلها مهجورة ما عدا حمام السراي.
ومن حمامات بيروت قديماً الحمام الصغير الذي كان يقع مكان سينما كابيتول، وحمام الدركة المبني سنة 1864 تجاه مبنى التياترو الكبير وكان أشهر هذه الحمامات وأنظفها، استثمره في ذلك الوقت أحمد آغا حمزة سنو وشريكه الياس سلوم، وحمامات عديدة اندثرت أيضاً نذكر منها حمام الأوزاعي وحمام فخر الدين وحمام القشاني وحمام العسكر وغيرها.
وعرف بعد ذلك عدة حمامات عامة أشهرها الحمام التركي (حمام النزهة) في زقاق البلاط الذي أنشىء سنة 1920، وحمام البلدية (حمام الجربانين) على مدخل شارع القاضي الشمالي في محلة الباشورة، وغيرها.
________
*مؤسس/ رئيس جمعية تراث بيروت