الشرشوح أو الشرشوحة هي شخصية تعودنا رؤيتها على شاشات التلفزيون من خلال بعض البرامج والمسلسلات والأغاني الهابطة أو من خلال تعليقات وتصريحات بعض الفنانين والفنانات، وكثير من السياسيين والمحللين وصبيان الزعماء، والتي لا تخلو من السباب والشتائم والإهانات دون رادع مهني أو أخلاقي!
يقول صديقنا الدكتور وجيه فانوس: “الشرشحة”، في الأساس، مهنة توجّه شخص، ذكر أو أنثى، من حثالة المجتمع وسفلته إلى أماكن سكن بعض من كرام القوم أو مقار أعمالهم لسبهم بأقذع الشتائم وإهانتهم بأبشع الألفاظ والصفات؛ لقاء بدل مادي يناله هذا الشخص ممن استأجره للقيام بهذا العمل… أما اللفظة بحد ذاتها، فلعلها مستعارة من غير العربية.
ولقد غلب اسم هذه المهنة على سفلة القوم ومن يزدريهم المجتمع ويأنف غالبية الناس من مخالطتهم ومعاشرتهم أو الالتفات إليهم؛ فصار الاسم لقباً وصفة وقناعاً جمعياً. ومع كل هذا الاحتقار، فلقد ظل الشرشوح والشرشوحة من الشخصيات الموجودة في الوجدان الشعبي.
________
*مؤسس/ رئيس جمعية تراثنا بيروت