يرد ذكر سور بيروت في معظم المؤلفات التاريخية القديمة وبعض لوحات الرسومات الفنية لرحالة ورسامين أوروبيين خاصة من فناني المدرستين الفرنسية والانكليزية، ناهيك عن بعض الصور الفوتوغرافية القديمة التي يبدو فيها أجزاء من السور أو ما تبقى منه. كان سور بيروت القديمة وقلعتها وحصنها خط الدفاع المنيع عن المدينة، ولكن مع خروج إبراهيم باشا وجيشه منها سنة 1840 أخذ السور يتهاوى ويتداعى في أكثر نقاطه، وكانت بقايا أبوابه لا تزال مائلة للعيان في أوائل عهد الانتداب.
وكان سور بيروت يمتد من من شمال ساحة رياض الصلح حيث مبنى البنك العربي اليوم، إلى الشرق حتى كنيسة مارجرجس المارونية، ثم يمتد جنوباً إلى سوق أبي النصر الذي كان خارج السور، حتى بناية دعبول تجاه جامع السراي (جامع الأمير منصور عساف) ثم ينحدر شمالاً حتى آخر شارع فوش عند المرفأ ويمتد غرباً حتى جامع المجيدية، ثم يعود فيمتد بمحاذاة جامع المجيدية إلى الغرب من زاوية الإمام الأوزاعي على مدخل سوق الطويلة، ثم إلى كنيسة الكبوشية (وكانت خارج السور) إلى أن ينتهي عند ساحة رياض الصلح.
ولا يوجد مصدر يحدد تاريخ إنشاء السور ولكن معظم الباحثين يرون أنه تأسس مع تأسيس المدينة خلال العصرين الكنعاني والحثي، ويرجحون أن ارتفاعه كان خمسة أمتار وسماكته أربعة أمتار عند القاعدة وثلاثة أمتار عند القمة مبني من حجر المدينة الرملي.
قال الشيخ طه الولي رحمه الله: “في أواخر القرن الثامن عشر ، وعندما أصبحت بيروت خالصةً لأحمد باشا الجزار، جدد هذا الوالي عمائرها العسكرية وأنشأ فيها السور وبالغ في تحصينه وأقام على محيطه أبواباً ضخمة يقوم على حراستها أشخاص موكلون بها سائر الليل والنهار إلا إذا تأكّد الحراس من شخصيته وهويته وسلامة نيته.” [1]
وكتب الشيخ عبد القادر القباني في مجلة “الكشاف” البيروتية”: “… يروى أن مدير الكمرك، بالاتفاق مع والي عكّا، سنّ للأمير يوسف الشهابي لزوم إنشاء سور بيروت، فتولّى مدير الكمرك إنشاءه وحصّنه بالأبراج من جهة أبوابها، وجدّد بناء القلعة والطوابي من جهة البحر، والبرج الذي هدم فيما بعد وقامت بناية الكمرك مكانه، وجعلوا للسور خمسة أبواب: باب الدركاه وباب يعقوب من جهة الجنوب، وباب المصلّى وباب الدباغة من جهة الشرق، وباب السمطية من جهة الغرب، ومن جهة الشمال الميناء وكانت محصّنة بالقلعة والبرج والطوابي”. [2]
إختلف المؤرخون في عدد أبواب بيروت، بين قائل بأنها خمسة وقائل إنها سبعة. وقد وصف العالم الفرنسي الكونت دومنيل دو بويسون سور بيروت وأبوابها في رسالة أسماها “استحكامات بيروت وتحصيناتها القديمة” رسم فيها مخططاً للسور سنة 1831م تبدو معه بيروت مدينة شبه مربعة.
قال المؤرخ عبد اللطيف فاخوري حفظه الله: “ينبغي التنويه بما عُرفت به بيروت لدى السّواح الأجانب بأنها “المدينة المربّعة”، الأمر الذي يبرر رأينا القائل بأن الأبواب القديمة لم تكن تزيد عن أربعة أبواب، خاصة وأن حماية المدينة والدفاع عنها يفرضان التقليل من المنافذ ـ الأبواب.” وأضاف: “والأبواب القديمة، برأينا، كانت شرقاً باب السراي، الباب الموصل إلى سراي الحاكم مباشرة، قِبلةً باب الدركه عند رأس شارع المعرض، غرباً باب السنطية باتجاه مقبرة السنطية ومنطقة رأس بيروت. والباب الرابع باب الدباغة عند الشمال الشرقي لجهة المرفأ. يؤيد هذا الرأي أن دومنيل دو بويسون لم يشر إلى أية استحكامات خاصة إلا لأبواب السراي والدركة والدباغة فقط، أما أبواب يعقوب وأبو النصر وإدريس، فلا تتمتع بأية تحصينات دفاعية، مما يعني أنها حديثة العهد. [3].
يذكر المؤرخ الدكتور عصام شبارو أن مهمة “حفاظ الأبواب” كانت إقفال الأبواب عند مغيب الشمس وإنارة المصباح المعلق إلى جانب كل باب. ثم تُعطى مفاتيح الأبواب إلى متسلّم بيروت الذي يحفظها عنده حتى الصباح، وكانت القوافل التي تفد ليلاً إلى بيروت تضطر للبقاء خارج المدينة حتى يُفتح الباب في الصباح”. أضاف شبارو أن باب الدركاه وحده كان يبقى مفتوحاً حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل [4] بينما ذهب المؤرخ الدكتور حسان حلاق إلى أن أبواب بيروت التي كانت مصفحة بالحديد تقفل عند المغرب باستئناء باب السراي الذي كان يقفل عند العشاء [5].
تاريخ الأبواب ووصفها
باب السرايا
كان هذا الباب يقع عند الطرف الجنوبي لشارع فوش الحالي مكان بناية دعبول تجاه جامع السراي (جامع الأمير منصور عساف) والذي سمي، كما الباب، بالسراي لوقوعهما عند سراية الأمير عساف التي مركزاً لحاكم بيروت والتي كانت مكان الأرض التي شغلها سوق سرسق فيما بعد. وكان هذا الباب يسمى أيضاً باسم باب المصلّى لوقوعه عند ساحة المصلّى التي كانت تقام فيها صلاة العيدين.
وقد وصفه العالم الأثري الفرنسي دومنيل دو بويسون وصفاً دقيقاً فقال: إن الباب المذكور يتكون من مبنى مربع وبرج مربع يدعمه السور، وأن واجهته الخارجية تتألف من جدار بسيط تعلوه شرفات صغيرة محمية بكوىً لرمي القذائف، وفوقه مبنى لحمايته، فتح فيه شباك. وهذا الباب مثل باب الدباغة يسنده قوس تنخفض عتيبته أربع درجات، والعتبة أسطوانة عمود قديم. وكان اتجاه الباب شمالاً شرقاً. وفوق قوسه سطح يرقى إليه بدرج داخلي يوصل إلى قمة الباب والسور. وله لوحة وحيدة رسمها تايلور سنة 1880م.
بقي هذا الباب قائماً بحالة جيدة إلى أن تم هدمه سنة 1927 في بداية عهد الانتداب الفرنسي بحجة التخطيط والتوسعة لشوارع بيروت القديمة.
باب الدركاه (الدركه)
كان هذا الباب يقع عند رأس شارع المعرض تجاه التياترو الكبير. وكان بالقرب منه عين ماء جارية مصدرها محلة رأس النبع… وقد آل الى الخراب مع بقية المنشآت التراثية في تلك المنطقة بحلول منتصف الثلاثينات. والدركاه لفظة فارسية تعني باب القصر أو الفندق.
اعتبر باب الدركاه – الدركه لدى البيارتة – من أجمل أبواب بيروت وذكر أن له ثلاث صور أخذت من داخل السور اثنتان للمصور مونغور Mongort والثالثة للمصور لو هـو Le Houx ويستدل منها أن بناءه كان يتألف في قسمه الخارجي من برجين مربعين ويحتوي القسم الداخلي على أربع نوافذ بيضاوية الشكل. وفي أعلى الباب شرفة للدفاع عنه مع صفين من الكوى لرمي القذائف، وشرفات أعلى من مستوى السور.
كانت محلة باب الدركاه عامرة بالسكان والدكاكين وازدهرت لقربها من باب المدينة القبلي الذي كان قديماً أحد أبواب بيروت الأربعة الذي شكل نقطة التقاء بين القادمين الى المدينة والخارجين منها في الاتجاهات المختلفة. وكانت مشحونة بالأزقة والمنشآت الدينية والمدنية التي أقيمت فيها. منها زقاق دندن والزقاق الجديد وزاروب الطمليس. ومن أشهر معالمه زاوية الدركاه أو جامع الدركاه الذي كان يعلو الباب والذي كان يعرف بـ “الزاوية العمرية”.، وتميز بقدمه وطراز بنائه ومئذنته الخشبية الفريدة. أما كنيسة الروم فكانت في باطن المدينة قبيل هذا الباب، وكان وكيلا الكنيسة في حينه قسطنطين رزق الله وميخائيل فارس طراد.
ونشأ سوق باب الدركاه نسبة الى الباب المذكور قريباً من قهوة العسس (الحرس)، وبلقرب منه سوق الحياكين الحمام الجديد الذي أنشأه أحمد حمزة سنو والياس سلوم والخان الصغير أو خان ثابت المواجه للباب والذي بني محله فيما بعد مبنى التياترو الكبير.
باب يعقوب
أو بوابة يعقوب عند البيارتة. كان يقع جنوبي المدينة القديمة عند أول ما كان يعرف بطلعة الأميركان في الطرف الشرقي من أول الطريق المؤدية إلى جامع زقاق البلاط وغربي ساحة رياض الصلح، وكان بجوار هذا الباب عين ماء جارية كانت تسمى أيضاً عين يعقوب. وكان آخر أبواب بيروت زوالاً في مطلع الثلاثينات.
أما تسميته بباب يعقوب فقد تعددت الروايات حوله، فالعالِم الأثري الفرنسي دومنيل دو بويسون قال في رسالته التي حدد بها أبواب بيروت بسبعة ابواب أن شخصاً اسمه يعقوب الكسرواني كان يسكن داراً بجانب الباب ونسب إليه، وقال آخر بأن الباب نسب إلى طبيب صيداوي يدعى يعقوب أبيلا وهو ابن طبيب مالطي خدم في جيش نابليون بونابرت أثناء حصاره لمدينة عكا سكن الدار المذكورة بعد أن أعطاه إياها والي عكا أحمد باشا الجزار، واستقر ابنه في بيروت يعالج المرضى في منزله إلى تم تعيينه قنصلاً لانكلترا فيما بعد وتوفي سنة 1873م.
أما الفيكونت فيليب دى طرازي (المؤسس الأول للمكتبة الوطنية اللبنانية) فقد ذكر في “تاريخ الأمير حيدر” أن هذا الباب أقامه أحمد باشا الجزار أواخر القرن الثامن عشر الميلادي عندما رمم سور بيروت الشهير. واضاف: وقد يكون المقصود بيعقوب هو يعقوب الصقلي الذي تولى الإشراف من قبل ضاهر العمر على خروج الجزار من بيروت.
أما بعض معمري بيروت فيقولون أن يعقوب نسبة إلى يعقوب الأدَرني (نسبة إلى أدرنه)، حيث جرت معركة عند الباب بين يعقوب هذا والشيخ سعيد الجارح. وقد اصيب الاثنان وقتل الأدرني عند الباب، وحمل الجارح جرحه النازف حتى محلة ميناء الحسن (الزيتونة) حيث توفي، فأقيم له ضريح عرف بالشهيد، أزيل عند توسيع الشوارع أيام عزمي بك.
باب إدريس
يعد هذا الباب من أشهر أبواب بيروت لأنه الوحيد الذي بقي اسمه الى يومنا هذا والذي يشير الى المنطقة التجارية المعروفة في أسواق بيروت. كان الباب يقع على امتداد حائط كنيسة الآباء الكبوشيين (الكبوشية)، وسمي بهذا الاسم نسبة لجنينة توت آل ادريس كانت تخص رجل يدعى أبو صالح ادريس. ويقال أنه كان بالقرب منه زاوية دينية تعرف بزاوية الشيخ محمد أبو الطيب ادريس والاحتمال الأول للتسمة أدق وأوثق.
تم هدم هذا الباب سنة 1860 بعد وصول الفرنسيين إلى سوريا بسبب فتنة تلك السنة الطائفية وقيام إحدى الشركة الفرنسية بشق طريق بيروت ـ دمشق في عهد أحمد مخلص أفندي، واقتضى في ذلك الوقت هدم باب ادريس وباب أبي النصر وفتحهما لإنشاء الطرق خارج السور كما أشار الشيخ عبد القادر القباني في جريدته “الكشاف” سنة 1927م ذكر فيها قصة والدة آل ادريس التي اعترضت على شق الطريق داخل كرم توت العائلة وصارت تدعو على الأفندي وهو يطمأنها بأنه سيأتي اليوم الذي تدعو له وليس عليه، وهذا ما حصل فعلاً عند توليته والياً على سوريا سنة 1866 وزيارته لنفس السيدة في منزلها والتي اعتذرت وصارت تدعو له بالخير والبركات بعد أن تحول الكرم إلى مخازن ودكاكين ومنازل.
حدد المؤرخ الدكتور حسان حلاق موقع منطقة باب ادريس في مصنفاته بأنها المنطقة الواقعة ما بين سوق البازركان القديم في الشرق الجنوبي وبناية ستاركو في الشمال الشرقي وما بين كنيسة الكبوشيين في الجنوب الغربي وحتى سيف البحر عند مقهى الحاج داود القديم في الشمال الذي زال هو ومقهى البحرين.
قلت: وكان مقهى الحاج داود يخص آل الخطاب، ومقهى البحرين المجاور لآل حنقير وأل الحلواني، وكلاهما من العائلات البيروتية المعروفة.
وللمؤرخ الأستاذ عبد اللطيف فاخوري بحث في إطلاق اسم “الأمينية” أيضاً على هذه المنطقة مستنداً إلى سجلات محكمة بيروت الشرعية، فقال في “منزول بيروت” ص 22: “… ونعتقد أن لقب الأمينية المذكور وفتح باب ادريس لا يعودان إلى أحمد مخلص باشا كما ذكر القباني ـ بل إلى أحد الأمينين: محمد أمين مخلص باشا الذي كان والياً على صيدا ـ وبيروت ضمناً ـ سنة 1848م أو محمد أمين باشا الوالي عليها سنة 1851م.”
باب الدباغة
كان هذا الباب يقع في محلة الدباغة القريبة من المرفأ، ومكانة اليوم قرب جامع أبو بكر الصديق في طرف شارع فوش بمنطقة أسواق بيروت، وكان يقع فوقه مسجد صغير يسمى مسجد الدباغة، وفي عهد الانتداب الفرنسي قامت بلدية بيروت بهدم المسجد بحجة توسيع الطرقات ولكن أعيد بناؤه في أواخر عهد مفتي بيروت الشيخ مصطفى نجا سنة 1932.
كتب المؤرخ الدكتور حسان حلاق في مصنفاته: “سُمي بهذا الإسم لوجود دباغة للجلود قربه، كما سُمي الجامع المحاذي له جامع الدباغة (جامع أبو بكر الصديق في ما بعد). وكان موقعه في الجهة الشرقية لميناء بيروت، وأمامه دار إلى جانب البحر للأمير ناصر الدين التنوخي المتوفى 1350م. وكانت تتفرع منه طريق فرعية تطل على سوق القطن وقد أطلق عليها زمن الإنتداب الفرنسي شارع فوش. وكان هذا الباب أكثر أبواب المدينة ازدحاماً بالتجار لقربه من الميناء، تجنباً لاجتياز أسواق بيروت الضيقة، وكان أمامه المركز الخاص بتحصيل المكوس والضرائب المقررة على البضائع الصادرة والواردة.”
(مجموعة بيروت على خط الأفق)
باب السلسلة
يعتبر هذا الباب أقدم أبواب بيروت القديمة، أنشأه الأمير بيدمر الخوارزمي المملوكي المتوفى سنة 1387 على مرفأ بيروت خلال ولايته التي سعى فيها لتطوير المرفأ وتحسينه، لا سيما وأنه إستخدمه لصناعة السفن الحربيّة، فأمر بقطع الأخشاب من حرج بيروت، لصنع السفن، فصنعها ما بين المسطبة (المصيطبة اليوم) وساحة بيروت والميناء. كان هذا الباب يقع في الجهة الشمالية من المدينة ويربط بين برجي الفنار والسلسلة اللذين كانا يحميان الميناء. وسمّي باب السلسلة لأنّ سلسلة من حديد كانت تعترض الميناء. وعندما كان يتمّ شدّ السلسلة يصبح من غير الممكن دخول الميناء.
حدد المؤرخ البيروتي صالح بن يحيى موقعه في كتابه “تاريخ بيروت” خلال حديثه عن ذكر قواعد بيروت ص 61 قائلاً: “لما جدد الأمير بيدمر نائب الشام سور بيروت على جانب البحر جعل أوله من عند الحارة التي لنا على البحر واصلاً تحت البرج الصغير العتيق المعروف ببيرج البعلبكية، وجعل بين هذا السور وبين البرج المذكور باباً، وركب عليه سلسلة تمنع المراكب الصغار من الدخول والخروج، فسمي باب السلسلة.”
بوابة الأربعين
تكلمنا عن باب الدركة وباب الدباغة وباب السرايا وباب يعقوب وباب السلسلة وباب ادريس، ونذكر بعضاً من تاريخ بوابة الأربعين وهو الباب السابع والأخير حسب ما ورد في دراسة العالم الأثري الفرنسي دو منيل لسور بيروت وأشرنا إليه مع الخريطة المرفقة سابقاً.
ولا يعني هذا أنها الأبواب الوحيدة لبيروت ولكنها الأبواب الخارجية الحامية للمدينة التي كان في داخل حاراتها أبواب عديدة اشتهر منها باب الحدرة جنوبي الجامع العمري الكبير وكان يؤدي إلى محلة الحدرة (الحضرة)، وباب يوسف إده الواقع بجوار الكنيسة المسكوبية، وباب زاروب الشيخ رسلان المؤدي لمحلة الشيخ رسلان الواقعة تجاه الباب الشمالي للجامع العمري.
وبوابة الأربعين من البوابات المستحدثة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وكانت تقع قبالة دير العازارية عند أعمدة رجال الأربعين التي يبدو بعضها اليوم مائلاً للعيان في مكان الحفريات في هذه المنطقة من الوسط التجاري. وإسم رجال الأربعين على الأرجح إشارة إلى معتقدات دينية إسلامية تتعلق بأربعين رجلاً من الأبدال عند الصوفية، أو أنه نسبة لأربعين رجلاً صالحاً، على عادة العبّاد الذين يسكنون الثغور للدفاع عن السواحل ضد غارات الأعداء. وللمسيحيين أيضاً اعتقاد برجال الأربعين في بعض طقوسهم.
____
*مؤسس/ رئيس جمعية تراثنا بيروت
المصادر
[1] طه الولي: بيروت في التاريخ والبحضارة والعمران. دار العلم للملايين؛ ط1 1993
[2] مجلة الكشاف؛ مجلد1؛ 1927
[3] عبد اللطيف فاخوري: منزول بيروت. ط1 2003
[4] عصام شبارو: تاريخ بيروت منذ أقدم العصور حتى القرن العشرين؛ دار مصباح الفكر؛ ط1 1987
[5] حسان حلاق: بيروت المحروسة؛ مؤسسة الحريري؛ ط1 2002
***
المصدر الرئيسي لنصوص تاريخ الأبواب ووصفها: منزول بيروت للفاخوري وبيروت في التاريخ والحضارة والعمران للولي.