في عام 1876 وضع الدبلوماسي الدانمركي يوليوس لويتفيد (Julius Löytved)، الذي عمل في بيروت من عام 1875 إلى عام 1898، خارطة دقيقة للمدينة أهداها إلى السلطان عبد الحميد الثاني وبيّن عليها فهرسًا بأهمّ المباني الرسميّة والمعالم التربويّة والدينيّة وغيرها.
قمنا ههنا بنقل المعلومات المتعلّقة بالمدينة القديمة وحدها بشكل مبسّط من أجل التعرّف إلى التقلّبات العمرانيّة التي طرأت على وسط بيروت منذ نهاية القرن التاسع عشر.
يذكر لويتفيد أنّ مبنى البنك العثماني (الذي كان قد انتقل حينها إلى المرفأ) كان يشمل أيضًا قنصليّتي فرنسا
وإنكلترا، ووكالة المراسلات البحرية (Messageries Maritimes)، ووكالة الشركة الروسية، ومكاتب البريد الفرنسي والإنكليزي والنمساوي والروسي، وإدارة الجمارك.
تجدر الإشارة إلى أنّ ورود اسم ”قنصليّة السويد والنرويج“ يعود إلى خضوع البلدين آنذاك لسلطة الملك نفسه.
الخارطة المذكورة معلّقة في ردهة الاستقبال في السفارة الدانمركيّة ببيروت.
________
كميل عيد هو صحافي وباحث ومدرّس للغة العربية مقيم في إيطاليا وهو عضو جمعية تراثنا بيروت.