سهيل منيمنة*
على بُعد حوالي 63 كلم شمالي العاصمة اللبنانية بيروت تقع بلدة الهِري وهي إحدى بلدات قضاء البترون في محافظة الشمال. عند وصولك إلى المنطقة لا بد أن يسترعي انتباهك مبنى مميّز يحاكي بيئة البحر المتوسط على بقعة جميلة ساحرة. إنه متحف نابو الذي يستضيف اليوم ولغاية الـ26 من شهر أيلول/ سبتمبر من هذا العام معرض «بدايات الصحافة العربية» الذي يحتضن أكثر من ثلاثمائة نموذجاً من بدايات إصدارات الصحف والمجلات العربية من ضمن مجموعات المتحف أغلبها للمؤرّخ الأستاذ بدر الحاج، إضافة إلى نماذج من مجموعات أخرى. ويمكنني القول أن هذا المعرض بتنوّعه الملفت هو أشبه بـ «بوكيه» من زهور مختلفة الأنواع والألوان، كل واحدة منها لها عطرها الخاص.
في رحاب هذا الصرح الثقافي، تبادر إلى ذهني تساؤل عن مدى إسهامات رجال وسيدات بيروت في النهضة الصحافية العربية، وذلك انسجاماً مع مواقفي وقناعاتي وجهودي، مشاركاً مع زملاء أفاضل مؤرّخين وباحثين وناشطين في جمعية «تراثنا بيروت»، في الإضاءة على الموروث الثقافي للعاصمة. الموضوع بالطبع يحتاج إلى أكثر من مقالة، لذلك سأقوم باختصار إنجازات هؤلاء قدر المستطاع لتشمل الفترة بين الأعوام 1858 – 1928 مستعيناً بما دوّنته خلال زيارتي للمتحف قبل حوالي الشهر، وبما لديّ من المراجع في مكتبتي، إذا لم يتسع مجال ما يُسمح لي من مساحة هنا لعرضها فهي متوفرة لمن يرغب، وأهمها على الإطلاق «تاريخ الصحافة العربية» للفيكونت فيليب دي طرازي، طبعة المطبعة الأدبية سنة 1913 في مجلدين وأربعة أجزاء. وكان مما عثرت عليه مقالة للأستاذ جوزف أبي ضاهر نشرت في ربيع عام 2016 في إحدى المجلات الثقافية الجامعية في بيروت تحت عنوان «الصحافة اللبنانية من ألِفها إلى يائها أطلقها روادها.. وغزوا العالم بها»، وخُّصص لها ملف في العدد المذكور. لكنني تعجبت أشدّ العجب كيف أغفل الأستاذ أبي ضاهر ذكر أغلب الصحف التي أصدرها أبناء بيروت، وأغفل كلّ الصحف ذات التوجه الإسلامي ومنها ما بلغ من الشهرة ما لم تبلغه أية صحيفة قديمة أخرى كجريدة «ثمار الفنون» لعبد القادر القباني وجريدة «الإقبال» للشيخ عبد الباسط الأنسي على سبيل المثال! فاستبعدته.
على كل حال فإن الفيكونت دي طرازي كان مخلصاً وصادقاً وكبيراً، وقد أحصى في مصنّفه الموسوعي «تاريخ الصحافة العربية» سنة 1913 ثم أكمل سنة 1929 إحصاء 179 جريدة صدرت في بيروت و115 مجلة، وسأكتفي في هذه المقالة بذكر الجرائد فقط دون المجلات وغيرها من المطبوعات.
بداية، لا بد من ذكر أول صحيفة صدرت باللغة العربية في بيروت وهي التي أسّسها خليل الخوري في شهر كانون الثاني/ يناير عام 1858 وأسماها «حديقة الأخبار» عرّف عنها صاحبها بـ«جُرنال سياسي أدبي مَتجَري» استُبدل في طبعات لاحقة بجملة «جُرنال مدني علمي متجري تاريخي»، واستمرت في الصدور حتى العام 1911. قال فيها الشاعر داود بك النقاش:
هذي الحديقةُ طالما أرِجت بها غرّ الأزاهرْ
هي أمّ كل جريدةٍ عربيّة، وبها نفاخِرْ
في 20 نيسان/ أبريل عام 1875 صدر العدد الأول من جريدة «ثمرات الفنون» وهي أولى الجرائد الإسلامية في بيروت وثانيها في السلطنة العثمانية بعد «الجوائب» في الأستانة. صدرت عن جمعية الفنون التي كان يرأسها الحاج سعد الدين بن عبد الفتاح حمادة وفوضت إدارتها لصاحب امتيازها الشيخ عبد القادر قباني أحد أعضاء إدارة الجمعية المذكورة. وكان من كتّاب عددها الأول الشيخ يوسف الأسير والشيخ إبراهيم الأحدب واسكندر طراد والشيخ أحمد حسن طبارة وغيرهم. لاحقت هذه الجريدة اهتمام المجتمع البيروتي بشكل منقطع النظير وتطورت في الصفحات والمحتوى مع مرور الأيام إلى درجة أن دي طرازي استطرد في ذكر محاسن هذه الجريدة ونقل عمن حضر إحتفالها بعيدها الفضي في أيار/ مايو 1899 أن «القوم عدّوا ذلك الاحتفال حادثاً تاريخياً للصحافة العربية». واستمرت «ثمرات الفنون» بتألّقها حتى توقفها عن الصدور يوم الإثنين 2 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1907. يذكر أنه في العام 2021 تم توقيع إتفاقية بين السيدة إنعام قباني حفيدة الشيخ عبد القادر قباني والجامعة الأميركية في بيروت تنص على وضع الجامعة جميع أعداد «ثمرات الفنون» على المنصة الإلكترونية للجامعة تشمل أعداد الأعوام 1875 – 1908 وهي بمتناول الجميع على موقع مكتبة الجامعة.
بعد «ثمرات الفنون» أصدر محمد رشيد الدنا في 22 آذار/ مارس 1886 جريدة «بيروت» عرّف عنها بعبارة «علمية سياسية تجارية أدبية» تصدر مرتين أسبوعياً، تميّزت بالاعتدال والإخلاص في سبيل الوطن ولاقت رواجاً كبيراً. وبعد وفاة مُنشئها عام 1901 انتقل امتيازها لأخيه محمد أمين الدنا الذي جعلها أسبوعية ثم لأخيه عبد القادر الذي حسّن مواضيعها وجعلها يومية. يذكر أنه توالت على ظروف إصدارها بعض الأحداث الداخلية إلى أن احتجبت في شهر تموز/ يونيو 1909. يذكر أن سليم بن عباس الشلفون حرّر فيها مدة ثماني عشر سنة ثم خلفه الشيخ محيي الدين الخياط (1875 – 1914). وبعد صدور جريدة «بيروت» عام 1886، ولغاية العام 1902 صدر في بيروت ثلاث عشرة صحيفة أصحابها لبنانيون غير بيارتة. وفي التاسع من شهر نيسان/ أبريل 1902 أصدر الشيخ عبد الباسط الأنسي جريدة «الإقبال» الإسلامية التي ساهمت في نشر المعارف والعلوم ناهجة الصدق في أخبارها والاعتدال في مشربها، وكان لها دور كبير في رصد التحوّلات السياسية والاجتماعية في فترة السنين الأخيرة من ولاية السلطان عبد الحميد الثاني. وكان الشيخ محيي الدين الخياط من أهم محرّريها.
وفي 22 أيلول/ سبتمبر 1908 أصدر الشيخ أحمد حسن طبارة جريدة «الإتحاد العثماني» عَرّف عنها بعبارة «يومية سياسية أدبية إجتماعية تجارية صناعية». كان من أهدافها الدعوة إلى الإصلاح وبث أفكار الشبيبة اللبنانية والسورية التي كانت تدعو من جهة إلى تعزيز استقلال لبنان وإعادة أراضيه المسلوخة عنه بعد سنة 1860، ومن جهة ثانية إلى تحقيق نظام اللامركزية في الولايات العربية في الدول العثمانية. تعرّضت الجريدة إلى سلسلة من الصعوبات مع السلطة الحاكمة كان أولها تعطيلها في آخر شهر تموز/ يونيو 1912، فعاود الشيخ طبارة إصدارها تحت إسم «الإئتلاف العثماني» في 2 آب/ أغسطس من نفس العام. تلا ذلك تحديات جديدة انتهت بإعدام الشيخ طبارة شنقاً في ساحة الشهداء يوم 6 أيار/ مايو 1916.
وفي السادس من شباط/ فبراير 1909 أصدر مؤسس الكلية الإسلامية الشيخ أحمد عباس الأزهري جريدة «الحقيقة» كجريدة «يومية سياسية أدبية» كما تم التعريف عنها، وكانت بإدارة الأستاذ حسن الناطور، مركزها في سوق الطويلة. يذكر أنه بعد ثلاثة أيام من إصدار العدد الأول من جريدة «الحقيقة»، أصدر عبد الغني العريسي جريدة «المفيد» كجريدة وطنية علمية سياسية، إدارتها في مطبعة المفيد ومديرها السياسي كان حسن بيهم. إتّخذت الجريدة شعاراً لها في أعلى الصفحة الأولى هو الحديث النبوي الشريف «الخلق كلّهم عيال الله فأحبّهم إليه أنفعهم لعياله». كان عمر هذه الجريدة خمس سنوات واحتجبت مع إعدام مؤسسها في السادس من أيار 1916 وكان في الخامسة والعشرين من عمره.
وفي جرائد بيروت سنة 1909 نظم الشيخ عبد الرحمن سلام قصيدة استعان بها بالمثل القائل «زاد في الطنبور نغمة» أوردها المؤرخ عبد اللطيف فاخوري في كتابه «البيارتة: حكايات أمثالهم ووقائع أيامهم» هذا مطلعها:
أرى كل يومٍ نحو عشر جرائد
أقبلها وجهاً وأقلبها ظَهرا
فأقرأ منها ما يروق لخاطري
وما أنفته النفس أهجره هجرا
عد ولادة «المفيد» بستة أيام أصدر البيروتي حسين محيي الدين حبال (1875-1954) جريدة أسماها «أبابيل» هي صحيفة اجتماعية سياسية تاريخية انتقادية لاذعة انتقدت التحالف الذي أقيم بين فرنسا وبريطانيا لتقسيم العالم الإسلامي، فأمر المندوب السامي الفرنسي الجنرال ويغان بإغلاقها وحبسه سنة 1919 ليعود بعدها ويصدر جريدة «القارعة» عام 1920. وفي 27 كانون الثاني/ يناير 1910 أصدر القاضي الشيخ صالح بن راغب المدهون (1864 – 1940) جريدة أسماها «الرشيد» وكانت منبراً حرّاً لقلمه خاض فيها مختلف الميادين أثبت فيها أنه صحافي وأديب وسياسي فذ. يذكر أنه أنشأ أيضاً جريدة «النذير» وأناط بإدارتها ولده راغب. أما الصحافي البيروتي طه المدوّر فقد أصدر في الثلاثين من آذار/ مارس من نفس العام جريدة «الرأي العام» لكنه ما لبث أن غادر بيروت وانتقل إلى حلب ونقل معه «الرأي العام» فصدر منها في حلب نحو 250 عدداً. ثم انتقل إلى دمشق مع جريدته وأعاد إصدارها عام 1920م، وعمل معه الصحفي الشهير نصوح بابيل كرئيس تحرير للجريدة واستعان بابيل بالصحفي بسيم مراد في التحرير. أما نقيب الأشراف قي بيروت الشيخ عبد الكريم أبو النصر (1863 – 1933) فقد أصدر في السابع من أيار/ مايو 1910 جريدة «صدى الجامعة العثمانية» عن جمعية الجامعة العثمانية، وكانت توزع مجاناً وتدعو إلى استقلال البلاد العربية ضمن إطار المجموعة العثمانية.
أما العام 1911 فقد شهد ولادة 5 صحف أنشأها بيارتة كان أولها جريدة «الهامش» التي أصدرها حسن الناطور وعلي لطفي في الثالث من آذار/ مارس، وكان عضواً في جمعية بيروت للإصلاح عام 1913، وهو أحد مؤسسي جمعية «العربية الفتاة»، تبعها في التاسع والعشرين من حزيران إصدار جريدة «البلاغ» لنصوح بكداش ومحمد الباقر الذي انفرد بإدارة الجريدة بعد هجرة الناطور إلى الأكوادور وانصرافه إلى الأعمال التجارية.
أما ثالث الصحف التي أصدرها بيارتة في ذلك العام فكانت فكاهية أسبوعية هي «القلم العريض» التي أنشأها الشيخ عبد الرحمن سلام (1871 – 1941) في الخامس من آب/ أغسطس، لكنها لم تدم طويلاً فقد أغلقها عند انتقاله إلى دمشق. ثم قام محمد شاكر الطيبي في التاسع عشر من نفس الشهر بإصدار دورية «الإخاء العثماني»، وهو والد نقيب الصحافة المعروف عفيف الطيبي. وفي العام 1918 بدّل الطيبي إسم الجريدة إلى «الإخاء» واستمرت في الصدور حتى وفاته سنة 1929. وفي التاسع عشر من شهر تشرين الثاني من تلك السنة أصدر ابن بيروت أحمد محيي الدين حرب جريدة «المسامرات».
وشهد العام 1912 إصدار 6 صحف مماثلة كان أولها جريدة «القضاء» لصاحبها جميل الحسامي أبصرت النور صبيحة العاشر من كانون الثاني/ يناير ثم جريدة «صدى المفيد» لعبد الغني العريسي وفؤاد حنتس صدر العدد الأول منها بتاريخ 30 أيار/ مايو تم ذكرها آنفاً، تلاها جريدة «الإئتلاف العثماني» للشيخ أحمد حسن طبارة في 2 آب/ أغسطس، ثم جريدة «لسان العرب» لعبد الغني العريسي وفؤاد حنتس يوم 23 أيلول/ سبتمبر أردفاها بعدها بخمسة أيام بجريدة أسماها «الفتى العربي». أصدر الشيخ أحمد حسن طبارة جريدته اليومية «المفيد» في 9 شباط عام 1909 وهو في الثامنة عشر من العمر فقط، سافر الى باريس لدراسة الصحافة وكان يدير جريدته البيروتية من هناك، عاد من باريس لبيروت عام 1913م لتعود جريدته للانطلاق بقوة معلنة مناهضة سياسة التتريك مما أدّى لإغلاقها من الاتحاديين الترك في 29 أيار عام 1912م فقام فورا في 30 أيار 1912 بإصدار جريدة ثانية متلاعبا بالاسم فجعل عنوانها «صدى المفيد» وصدر منها 11 عددا فقط لتعود «المفيد» في 11 حزيران 1912 للصدور ولكنها لم تستمر طويلا فسرعان ما تم إغلاقها بعد ثلاثة أشهر في 20 أيلول 1912م فسارع العريسي وحنتس لإصدار جريدتهم البديلة «لسان العرب» في 23 أيلول 1912 خلال يومين من إغلاق «المفيد». لم يصدر من «لسان العرب» سوى عددين اثنين حتى تم تغيير اسمها الى «الفتى العربي» في 28 أيلول 1912 والتي صدر عددها الأخير في 7 تشرين الثاني 1912م لتعود «المفيد» للظهور باسمها الأصلي في 9 تشرين الثاني 1912.
يُذكر أن طبارة أصدر أيضاً جريدة «الإصلاح» في 10 أيار/ مايو 1912 أردفها بجريدة «ملحق الإصلاح» عام 1914. أما آخر جريدة أصدرها بيروتي في العام 1912 فكانت «المصور» التي أنشأها محمد طاهر التنير في السابع من كانون الأول/ ديسمبر من تلك السنة. ومنذ ذلك التاريخ وإلى عام 1918 لم تصدر أية جريدة لبيروتي إلى أن أنشأ محمد شاكر الطيبي جريدة أسماها «الإخاء» وكان ذلك في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 1918 تبعه عمر أبو النصر بإصدار «الجامعة السورية» في الرابع عشر من أيار/ مايو 1919 ثم صلاح عثمان بيهم وعزة قريطم مع جريدة «الكشاف» في 29 نيسان/ أبريل 1921.
وكما هو ملاحظ فقد قلّ إسهام البيارتة في إصدار صحف لهم، خاصة في السنوات الأربع الأولى من بداية الانتداب الفرنسي للبنان سوى جريدة «الطالب» التي أطلقها يحيى اللبابيدي في 12 نيسان/ أبريل 1923 وجريدة «الأحرار» لجبران تويني البيروتي يوم 6 كانون الثاني/ يناير 1924. ولكن الحال تبدّل مع إطلالة العام 1925 حين أصدر خير الدين الأحدب (1894 – 1941) جريدة «العهد الجديد» في الخامس من آذار/ مارس، تلاه سيف الدين سمان وأحمد دمشقية بإصدار «وفاء العرب» يوم 31 آب/ أغسطس، ثم راغب اليافي الذي أصدر «النذير» في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، تفرّد بعدها سيف الدين سمان بإصدار جريدة «المدفع» في كانون الأول/ ديسمبر من تلك السنة. وفي مطلع العام 1926 وتحديداً يوم 11 كانون الثاني/ ديسمبر أصدر جبران تويني جريدة «الأحرار المصوّرة»، تبعه عبد الغني عوني الكعكي بإصدار جريدة «الشرق» في 17 أيار/ مايو، ثم جريدة «الحوت» لفريد سلام في 23 آب/ أغسطس. أما منيب سنو فقد آثر نوع مختلف من الصحافة المكتوبة مع إصداره جريدة «معليش» المتخصصة في مجال الفروسية وأخبار مباريات سباق الخيل في بيروت، صدر العدد الأول منها في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 1926.
أما سنة 1927 فلم تشهد سوى إصدار جريدة واحدة لبيارتة هما طبارة ولبابيدي أسماها «الحضارة»، إلى أن قام محمود العشي وعابد جمال الدين بإصدار «صدى التجديد» في 4 تموز/ يونيو عام 1928 أردفاها بجريدة «التاريخ» في 7 آب/ أغسطس من نفس السنة. أما حسني مصباح فتح الله فقد أنشأ جريدة «الجريدة» وكان عددها الأول بتاريخ 1 تشرين الأول/ أكتوبر 1928.
أخيراً، ولأن معرض «بدايات الصحافة العربية» في متحف نابو كان الدافع الأول لي لإلقاء الضوء على إسهامات الرواد من أبناء بيروت في هذا المضمار الهام والخطير وتضحيتهم من أجله حتى بحياة بعضهم، أستعيد ما كتبه المؤرّخ الأستاذ بدر الحاج في مقدمته لكتالوج المعرض: «يأمل متحف نابو أن يشكّل هذا المعرض حافزاً للمؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية العربية كي تبدأ عملية إنقاذ هذا التراث الصحافي من الاندثار، والعمل على حفظه بوسائل حديثة كي يكون في متناول الباحثين، لأنه من دون معرفة الماضي والاتّعاظ من دروسه، لا نستطيع النهوض مستقبلا».
—————-
* رئيس جمعية تراثنا بيروت